الاثنين، 5 أكتوبر 2009

6 أكتوبر

دخلت المكتب اليوم وسلمت على صاحبى وجلست مكانى فإذا به يقول لى :
(كل سنة وأنت طيب ...)بمنتهى التعجب قلت له خير ايه اللى حصل ؟؟ثم استدركت سريعا وقلت له : قصدك 6 أكتوبر فقال لى طبعا :فى مثل هذا اليوم هزمنا اليهود (على فكرة صاحبى مسيحى )فالكلمة هزتنى جدا يمكن لأنها تعبير قوى وصادر من واحد غير مسلم وبصراحة فرحت من اعتزازه بهذا اليوم وظلت كلمته لى :(إننا هزمنا اليهود ) تتردد فى عقلى وجوارحى وتذكرت قول الشاعر :-
إنى تذكرت والذكرى مؤرقة مجدا تليدا بأيدينا اضعناه
أنى اتجهت إلى الإسلام فى بلد تجده كالطير مقصوصا جناحاه
ويح العروبة كان الكون مسرحها فأضحت تتوارى فى زواياه

صحيح وضعنا كدول عربية بالتحديد معقد وصعب ومثير للتعجب لأن الوضع الحالى من استعلاء اليهود علينا غريب جدا وبات الأمر واضحا أن القضية تم بيعها من طرف الأنظمة الرسمية (على فكرة أقصد بالقضية ما يتعدى قضية فلسطين ،برأيى قضية الكرامة العربية والعزة والمنعة تم بيعها فى سوق النخاسة مقابل ثمن رخيص لمصلحة مجموعة من الخونة المنتشرين على طول الساحل العربى غربا وشرقا )لأنه فعلا غريب جدا أن يكون اليهود مبتزين لحقوقنا فى كل دولة عربية مثل الجولان ولبنان وحدود مصر ومع الأردن وكأن الجماعة بتوعنا نائمين أو مخدرين ..غريب أن يتم تخزين أسلحة العرب فى المخازن حتى الصدأ ولا تتحرك ..غريب جدا أن يبيع أفراد قلائل قضية الكرامة العربية مقابل مصلحة شخصية ..وفى المقابل يتم محاصرة طائفة الشرف والمقاومة التى تحافظ على الأمة ويتم وصفها بالإرهاب ويتم التضييق عليها برا وجوا وبحرا بحجة السلام مع العدو، والحاجة اللى تغيظ هو تورط بعض الدول العربية فى تأجيل عرض تقرير القاضى جولدستون الذى يدين دولة العدو ..على فكرة الموضوع غريب جدا وهناك من وراء الستار أحداث كثيرة ومتلاحمة ..بصراحة المؤامرة يتم صياغتها من خلف ظهر الأمة بفصول مرسومة ومحددة..وأصبح من الضرورى أن تفكر الأمة (طبعا أقصد الشعوب الكريمة التى تتمنى أن تعيش لحظات نصر أكتوبر )فى كيفية الخروج من هذا المأزق ؟؟؟؟؟
عموما كل سنة وكل مسلم فى عزة ونصر ورافع رأسه بمناسبة انتصار العاشر من رمضان /السادس من أكتوبر وأعتقد إن اليهود لابد أن يدركوا جيدا أن ما حدث من هزيمة لهم وإذلال فإنه يمكن أن يتكرر قريبا بأمر الله والشعوب المسلمة جاهزة خلف الحدود لتلبية نداء الجهاد والمقاومة المشرفة ويقولون متى هو قل عسى أن يكون قريبا ؟؟
وكل عام وأنتم بخير جميعا ...

جاءنى هاجس أن محاولات اليهود لاقتحام المسجد الأقصى فى هذا التوقيت ليست عبثا وإنما مقصودة ومدروسة فهم سواء اختاروا ذكرى الانتفاضة التاسعة أو ذكرى حرب أكتوبر إنما يؤكد ذلك أنهم يذاكرون التاريخ والأحداث ..يا ترى هل نقرأ التاريخ مثلهم؟؟؟؟

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق